وأول محاولة فعلية لاحتلال النوبة كانت في عهد الأسرة المصرية الثانية عشر عندما هاجم المصريون النوبة حتى منطقة سمنة وبنوا فيها العديد من الحصون والقلاع لتأمين حدودهم الجنوبية. ومنذ ذلك التاريخ خضعت النوبة للأحتلال المصري فقط ولكنها لم تتمكن في أخضاع الأنسان النوبي حيث تمكنوا خلالها من
الاحتفاظ بخصائصها وهويتها الثقافية النوبية. وانتهت هذه السيطرة الأولي عندما أنقض ثوار النوبة علي المملكة المصرية الوسطى, وأضعفوا قوتها وأخضعوها بالكامل لهم مما شجع مملكة الشمال النوبية على مد نفوذها علي النوبة كلها في عام 1700 ق.م. وكان الأحتلال المصري الثاني منذ 1550 ق.م. وحتي 1100 ق.م. بعد طرد الهكسوس على يدأحمس مؤسس الأسرة الثامنة عشر حيث تجددت الأطماع المصرية في بلاد النوبة وتوالت المحاولات لإحتلال أطراف النوبة إلى أن تم إحتلال النوبة حتى الشلال الرابع في عهد تحتمس الثالث وظل حتي 550 م. وعرف بحضارة أكس . عندما بدأت الثقافة النوبية في التغير اثر دخول مجموعات بشرية جديدة لوادي النيل حيث دفن الملوك في مدافن ضخمة مع قرابين من الرعايا والأحصنة والحمير والجمال وغيرها من الحيوانات
وكان من أهم أسباب هذه الاعتداءات الرغبة في تامين الحدود الجنوبية و تأمين طرق التجارة التي كانت تربط مصر بإفريقيا عبر بلاد النوبة ، بالإضافة إلى
الأطماع المصرية في ثروات النوبة المختلفة . لهذا تعددت الأعتداءات المصرية على حدود النوبة منذ عهود ما قبل الأسر في مصر ، واستمرت على امتداد التاريخ النوبي ، وكانت تنتهي في أحيان كثيرة باحتلال أجزاء منها , خاصة منطقة النوبة السفلى