اليوم.. ولأول مرة هذا الموسم ستذاع عبر شاشات التليفزيون مباراة تجمع بين الأهلي والأوليمبي التي تقام في الخامسة والربع مساء باستاد الاسكندرية, وهي مباراة الدور الثاني بين الفريقين المؤجلة من الاسبوع الـ16 للدوري حيث ان لقاء الدور الأول شهد اندلاع أزمة البث الفضائي, وقام النادي الأهلي بعدم إذاعته علي أي من القنوات الفضائية أو الأرضية وانتهي بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة سجلها فلافيو هدفين وأسامة حسني.
وكانت مشاركة الأهلي في كأس السوبر الافريقي سبب تأجيل هذه المباراة لتأتي اليوم في توقيت صعب بالنسبة للأهلي الذي يدخلها وجسده في الملعب وروحه في النقاط الثلاث بعد أدائه المخيب لآمال جماهيره في المباريات الأربع الأخيرة وخسارته9 نقاط وعدم تحقيقه سوي3 نقاط فقط فيها لتصبح صدارته للمسابقة حاليا بـ42 نقطة قريبة من المنافسين كثيرا ولم تتحقق نبوءة مديره الفني البرتغالي عن النقاط الـ15 التي ستفصله عن أقرب منافسيه ولا حتي ابتعد الأهلي بـ10 نقاط في الصدارة!!
أما الأوليمبي فيدخل المباراة بلا أي شيء يخسره فبعد صعوده حديثا من دوري الدرجة الثانية هاهو يقبع في المركز قبل الأخير بجدول الدوري برصيد20 نقطة لذلك من المتوقع أن يلعب بقوة لكي يتفادي الهبوط وايضا لتحسين مستواه وصورته ولاسيما أنه فاز علي الزمالك1/3 وعلي بتروجيت بنفس النتيجة ومازال منتعشا بتغلبه علي غزل المحلة في آخر مبارياته1/2 لذلك تشير التوقعات إلي لقاء قوي بين القمة والقاع يحمل كل معني الاثارة.
ويغيب عن لقاء اليوم بركات للطرد وجلبيرتو للإنذار الثالث ومن ثم يعود أبو تريكة لقيادة خط الوسط وسيد معوض للناحية اليسري ويتصارع أحمد علي العائد من الايقاف مع أحمد صديق علي شغل الناحية اليمني من الملعب وكذلك ربما يعود وائل جمعة للدفاع فلا أحد يستطيع توقع تشكيل بعينه وسط لوغاريتمات مانويل جوزيه في الفترة الأخيرة والذي غابت ابتسامته لأنه لايضحك إلا عندما يكون الفريق جيدا!!
أما مدرب الأوليمبي محمد حلمي فيعتمد علي الشباب في محاولة للهروب من القاع الذي قد يكون أمرا صعبا, ولكنه ليس مستحيلا في موسم خالفت كثير من نتائج مبارياته التوقعات ومن المرجح أن يلعب الأوليمبي بتشكيل مكون من أكواسيزار حارس المرمي وامامه أحمد جمعة ومصطفي فؤاد وعطية البلقاسي في الدفاع وفي الوسط وكيل سلامة ومحمد سيد ومصطفي مصطفي وأيمن شعبان وفي المقدمة هاني رجب وأمامه المهاجمان كريم عادل ومحمود العطار وهذا لايمنع من وضع مصطفي مشير في الحسابات بعدما أثير عن توقيع البلقاسي للأهلي للعب في صفوفه الموسم المقبل وكذلك ربما يبدأ حسن سوسته.
وبالتأكيد فإن الأوليمبي لاينسي أن الأهلي كان سببا في عودته للدرجة الثانية الموسم قبل الماضي عندما هزمه بثلاثية بلال وأسامة حسني وأحمد صديق وكذلك يضع الأهلي في حساباته الانتفاضة التي تفعلها فرق المؤخرة أمامه خاصة حين تلعب علي أرضها ووسط جماهيرها وبالتالي فإن الحديث عن الفارق الفني أو التاريخي لم يعد يجدي قبل أي مباراة وإنما تحكمها حالة اللاعبين داخل الملعب ومستوي الأداء وتسجيل الأهداف وبرغم ذلك لابد أن نذكر أن الفريقين التقيا من قبل في الدوري72 مرة وفاز الأهلي في50 مباراة وتعادلا في14 بينما فاز الأوليمبي في8 لقاءات وأحرز الأهلي146 هدفا وسكنت شباكه44 هدفا وهذا لايقلل من قيمة الأوليمبي الذي يستحق مكانة أكبر مماهو فيه الآن في ظل عراقته ونشأته قبل العديد من الفرق المصرية وكان مخيفا فيما مضي, ولكنه الآن يستقر في الدوري ربما موسما أو موسمين علي الأكثر وبعدها يغادر سريعا إلي الدرجة الثانية!!
إن مباراة اليوم بالتأكيد بمثابة عنق الزجاجة بالنسبة للأهلي خوفا من حدوث مايعكر صفو الفريق قبل أن يترك الدوري قليلا للعب مع بطل تنزانيا في دوري أبطال إفريقيا خاصة أن المنافس لديه مقومات الفصول الباردة.. ولذا تنتظر جماهير الأهلي عودة ابتسامة جوزيه اليوم والتي تعني أن الأداء جيدا.