هدأت الأوضاع تماما داخل الجبلاية بعد ان نزع قطاع البترول فتيل الأزمة الطاحنة التي كادت تعصف بنهائي كأس مصر أو علي الأقل تؤجله حتي اشعار اخر أو تلقي بأوراقه في غياهب دهاليز الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا«. وأشار سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم بالموقف الذي اتخذه وزير البترول المهندس سامح فهمي في حسم المشكلة التي ثارت حول مشاركة اللاعب الايفواري زيكا جوري مع نادي إنبي امام بتروجيت في الدور قبل النهائي لكأس مصر وهي المباراة التي انتهت بفوز إنبي وتأهله إلي نهائي الكأس.. وقد اثيرت بعد المباراة أزمة كبيرة حول مشاركة زيكا جوري وتمثيله ل٣ أندية في نفس الموسم مخالفا بذلك لوائح الفيفا.
وأكد زاهر ان اتصالاته لم تنقطع خلال اليومين الماضيين مع المهندس سامح فهمي والمسئولين في نادي حرس الحدود.. وقال زاهر: احترم تماما وقفة هؤلاء المسئولين معنا وعدم زعزعة الثقة في الاتحاد المصري وذلك من أجل توفير الأجواء لاستعداد مثالي لكأس العالم. وبذلك تقام المباراة النهائية في موعدها المقرر يوم الأحد القادم »بعد غد« بين إنبي وحرس الحدود.
البيان الحاسم
وقد أثمرت هذه الجهود عن الاتفاق علي حل حاسم للأزمة في الوقت الذي كان يضع اتحاد الكرة يده علي قلبه خوفا من ان يتقدم بتروجيت باحتجاج رسمي علي مشاركة اللاعب الايفواري.. وقد أصدر كل من المهندسين: هاني ضاحي وفخري عيد رئيسي شركتي بتروجيت وإنبي بالترتيب بيانا أكدا فيه انهما اجتمعا مع المهندسين: طارق غنيم رئيس نادي إنبي وتاج الدين محرم رئيس نادي بتروجيت.. وأكدا انه تطييقا للتوجيهات الصادرة لهم -كما يقول البيان- بان للناديين مطلق الحرية في اتخاذ ما يرونه من قرارات لتحقيق مصلحة الفريقين من خلال الاتحاد المصري لكرة القدم باعتباره المظلة الرئيسية للأندية.. كما أكدا أيضا ضرورة احترام قرارات اتحاد كرة القدم حيث انه صاحب القرار فيما يخص جميع مباريات كرة القدم اضافة إلي رفض فكرة اللجوء إلي أي جهات خارجية تعظيما »للمنظومة الانضباطية البترولية« والتي تعطي الاحترام للإدارة المصرية المتمثلة في اتحاد الكرة.
وهذا يعني انه لا توجد نية لدي الناديين وقياداتهما لتقديم أي تظلمات من شأنها وضع اتحاد الكرة في مأزق.
قرارات لجنة الطوارئ
وكانت لجنة الطوارئ بالاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر رئيس الاتحاد وعضوية المهندس هاني أبوريدة نائب الرئيس ومجدي عبدالغني ومهندس محمود الشامي عضوي مجلس الإدارة.. وبحضور رئيس لجنتي المسابقات وشئون اللاعبين.. وذلك لبحث الوضع القانوني لمشاركة اللاعب الايفواري زيكا جوري لبعض الوقت مع فريق إنبي خلال لقاء الفريق مع بتروجيت في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس مصر. وقد اصدر الاتحاد بيانا بعد فحص جميع ملابسات الموضوع قال فيه الاتحاد: اتضح ان اللاعب المذكور كان مقيدا ضمن صفوف بتروجيت موسم ٨٠٠٢/٩٠٠٢ ثم انتقل إلي نادي الوصل الإماراتي خلال شهر سبتمبر من نفس الموسم بعد تنفيذه جميع التزاماته التعاقدية ثم عاد وانتقل إلي صفوف إنبي في شهر يناير من نفس العام بعد تنفيذه جميع التزاماته التعاقدية بما يعني صحة قيده وفقا للمادة ٥ فقرة ١ من لوائح الاتحاد الدولي إلا ان مشاركته مع ثلاثة اندية خلال الموسم الواحد يعد مخالفا لنص لوائح الاتحاد الدولي والتي خلت منها اللوائح المحلية لشئون اللاعبين نتيجة قصور سابق بها وكان قد اتخذ قرار بتنقيحها من خلال لجنة برئاسة مجدي عبدالغني والعرض المستعجل الكامل لها علي مجلس إدارة الاتحاد لاعتمادها وعرضها علي أول جمعية عمومية للاتحاد لإقرارها. وبناء علي ذلك اتخذت لجنة الطواريء القرارات التالية: اعتماد نتيجة مباراة إنبي مع بتروجيت في الدور قبل النهائي لكأس مصر بفوز إنبي ٣/١ واعتماد صعوده للمباراة النهائية. وكذلك منع اشتراك اللاعب مع ناديه انبي في اية مباراة رسمية محلية ودولية حتي نهاية موسم ٨٠٠٢/٩٠٠٢ وايقاف وكيل اللاعب زيكا جوري وتحويله للتحقيق بمعرفة المستشار القانوني للاتحاد.. وتحويل مسئول القيد بالاتحاد المصري لكرة القدم للتحقيق لقيده اللاعب دون العرض علي لجنة شئون اللاعبين.